الأمن السوري يلقي القبض على اللواء موفق حيدر أحد رموز جرائم النظام السابق

الأمن السوري يلقي القبض على اللواء موفق حيدر أحد رموز جرائم النظام السابق
اللواء السابق موفق نظير حيدر

ألقت قوات الأمن الداخلي السورية، يوم الثلاثاء، القبض على اللواء السابق موفق نظير حيدر، أحد أبرز قادة جيش النظام السابق، والمعروف بدوره الدموي في الحرب التي عصفت بسوريا لعقود.

وذكرت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي عبر قناتها على "تلغرام"، أن العملية جاءت بعد رصد دقيق وتحرك أمني منسق، أسفر عن توقيف حيدر في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.

وجاء في البيان: "ألقت قيادة الأمن الداخلي في سوريا القبض على اللواء المجرم موفق نظير حيدر، قائد الفرقة الثالثة دبابات سابقًا، والمسؤول عن حاجز القطيفة المعروف بحاجز الموت".

رمز الرعب في "الفرقة الثالثة"

قادت الفرقة التي كان يرأسها حيدر العديد من الاقتحامات الدامية في مدن وبلدات سورية، وفق بيان الوزارة، حيث وُصفت بـ"رأس الحربة" في هجمات النظام البائد على مناطق المعارضة.

وأضاف البيان أن اللواء الموقوف متورط في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في سوريا، من بينها التصفية الميدانية وعمليات الاختفاء القسري، وخصوصًا في المناطق الواقعة على أطراف دمشق، مثل القطيفة.

وأكدت الوزارة أنه تم تحويل حيدر إلى إدارة مكافحة الإرهاب للتحقيق معه، تمهيدًا لعرضه على القضاء المختص لمحاكمته.

تفكيك بقايا النظام القديم

تأتي هذه الخطوة في إطار حملة أوسع أطلقتها السلطات السورية الجديدة لـتفكيك بقايا النظام القديم، خاصة في منطقة الساحل السوري، التي كانت تعد مركزًا رئيسيًا لنفوذ عائلة الأسد وقيادات الأجهزة الأمنية.

وشهدت اللاذقية، خلال الأشهر الماضية، سلسلة مداهمات واعتقالات لقيادات عسكرية سابقة، بهدف إحلال الاستقرار الأمني ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت على مدى أكثر من ستة عقود.

في 8 ديسمبر 2024، أعلنت الفصائل السورية إحكام سيطرتها على البلاد بعد 61 عامًا من حكم حزب البعث، منها 53 عامًا لعائلة الأسد، وانتهى بذلك فصل طويل من الاستبداد والصراع الدموي.

في 29 يناير 2025، تولى أحمد الشرع رئاسة البلاد بشكل مؤقت، ضمن مرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات تهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة ومحاسبة رموز الحقبة السابقة.

وتؤكد الحكومة الجديدة أن تحقيق العدالة وملاحقة مجرمي الحرب يشكلان أساس المرحلة القادمة، وسط دعم شعبي ودولي لجهود المساءلة والتطهير السياسي والأمني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية